تقرير.. دونجا يخسر الرهان على فريق دون بدلاءصورة ارشيفية لرونالدينيو نجم السامبا السابق
2010
القاهرة (وكالة الانباء الاسبانية):
خسر المدير الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس دونجا رهانه على فريقه الحالي الذي لم يضم أسماء كبرى أثار غيابها سخطا في الصحافة المحلية، ليودع الجمعة نهائيات كأس العالم من الدور ربع النهائي أمام هولندا ويفشل في الفوز بثالث لقب له مع البرازيل قبل رحيله عن المنصب.
وبدا واضحا خلال اللقاء افتقار البرازيل إلى أوراق رابحة على مقاعد البدلاء، فأسماء أصر دونجا على استبعادها مثل ألكساندر باتو والثنائي الصاعد نيمار وجانسو فضلا عن رونالدينيو كانت ستغير سير المباراة إذا نزلت إلى الملعب في الشوط الثاني.
ولكن دونجا أصر قبل البطولة على الاعتماد على نفس القوام الذي فاز به في 2007 بلقب كوبا أمريكا وفي 2009 بكأس القارات، متجاهلا أن الوضع قد يختلف في المونديال حين يتعدد المنافسون الأقوياء ولا تقتصر عملية حسم اللقب على مواجهة خصم واحد بما يعني ضرورة وجود بدلاء أكفاء لكاكا وروبينيو.
وساءت الأمور مبكرا بالنسبة للبرازيل مع إصابة لاعب الوسط إيلانو بلومر خلال لقاء كوت ديفوار بالدور الأول، ليضطر دونجا منذ حينها إلى إقحام داني ألفيش في التشكيل الأساسي لتبقى أبرز الوجوه على مقاعد البدلاء ممثلة في أسماء مثل نيلمار وجرافيتي وجوليو بابتيستا وجوزويه، وكلها ليس من فئة "صناع الفوارق".
وعلى الرغم من تميز دونجا على المستوى الخططي، إلا أن طريقته أفقدت البرازيل نكهتها الهجومية المعتادة، وهو ما جعل الأسطورة بيليه يجهر بعدم رضائه عن أسلوب الجيل الحالي.
وأعطت تلك الطريقة المجال أمام النجم الهولندي السابق يوهان كرويف كي يصرح بأنه "محال أن يدفع ثمن تذكرة لمشاهدة الفريق الحالي للبرازيل"، مشيرا إلى أنه كان يتذكر كرة السامبا بأسماء مثل زيكو وسوكراتيس وتوستاو وفالكاو في حين لا يجد أي منها حاليا.
ويزيد الطين بلة بالنسبة لدونجا أن خروجه الذي جاء على يد هولندا لم يكن بفعل أداء الطواحين الذين غاب عنهم الإبهار المعتاد، بل كان بسبب أخطاء البرازيليين التي كان من ضمنها فقدان فيليبي ميلو لأعصابه وحصوله على بطاقة حمراء.
وبعدما اعتاد دونجا على إسكات منتقديه بالألقاب، فإنه لن يجد هذه المرة ما يقنع به الصحافة لتبرير الخروج الذي أجهض حلم النجمة السادسة، وحتى استقالته التي تقدم بها عقب اللقاء مباشرة لن تكون كافية.
وتبدو البرازيل في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مدرب يستعيد طريقة لعبها التقليدية خاصة وأنها ستستضيف بعد أربع سنوات المونديال المقبل حيث لن تحتمل حينها تكرار نكسة 1950 حين خسرت اللقب بين أنصارها على يد أوروجواي.