البرازيل تهزم ساحل العاج.... وتخسر كاكا

"راقصو السامبا" يتغلبون على "الأفيال" 3-1 ويبلغون الدور الثاني، لكنهم يخسرون جهود كاكا الذي تلقى بطاقة حمراء بعد ضربه لعبد القادر كايتا في الدقائق الأخيرة من اللقاء

جوهانسبورغ - بلغت البرازيل الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 11 تموز/يوليو المقبل، بفوزٍ مقنع على ساحل العاج 3-1 في المباراة التي جمعتهما الأحد على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ ضمن منافسات المجموعة السابعة.

وسجل لويس فابيانو (25) و(50) وايلانو (62) أهداف البرازيل، وديدييه دروغبا (79) هدف ساحل العاج، ليرفع "راقصو السامبا" رصيدهم إلى 6 نقاط ويضمنوا احتلال أحد المركزين الأولين في المجموعة


تشيكلة البرازيل دون تغييرات :-

وخاض مدرب البرازيل كارلوس دونغا المباراة بالتشكيلة ذاتها التي لعبت المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية وحققت فوزاً باهتاً 2-1.

في المقابل، شهدت التشكيلة العاجية بقيادة المدير الفني السويد زفن غوران اريكسون تبديلاً واحداً تمثل بمشاركة المهاجم ديدييه دروغبا أساسياً على حساب جرفينيو الذي تألق في المباراة الأولى ضد البرتغال.

وكان دروغبا أصيب بكسر في ذراعه في 5 حزيران/يونيو الماضي وخضع لعملية جراحية، ونجح في التعافي نسبياً ليخوض الدقائق 25 الأخيرة من مباراة فريقه الأولى في البطولة الحالية.

وبعد شوط أول بطيء وحذر تمكنت فيه البرازيل من الخروج متقدمة بهدف من الفرصة الوحيدة التي سنحت للطرفين في الشوط الأول، جاء الشوط الثاني أكثر إثارة وكشف المنتخب البرازيلي عن وجهه الحقيقي، فأمتع الجماهير الغفيرة التي احتشدت في المدرجات وأضافت هدفين رائعين، لكنها خسرت جهود صانع ألعابها كاكا لحصوله على بطاقتين صفراوين في مدى 3 دقائق أواخر المباراة.



"السامبا" تتقدم في الشوط الأول

وبدأت المباراة بجس نبض من الفريقين وسرعان ما استغل المنتخب البرازيلي هجمة مرتدة سريعة بقيادة كاكا الذي مرر باتجاه روبينو فسددها من بعيد مرت فوق العارضة بقليل (2).

ثم دخلت المباراة فترة رتيبة جداً، فمن ناحية لم يتمكن المنتخب البرازيلي من بناء الهجمات بشكل جيد نظراً للتكتل الدفاعي في الجهة المقابلة، في حين لم يشكل المنتخب العاجي أي خطورة على حارس مرمى البرازيل جوليو سيزار.

وفي أجمل لعبة في هذا الشوط وصلت الكرة إلى روبينيو فمررها في مسافة ضيقة باتجاه لويس فابيانو ومنه بالكعب إلى كاكا الذي تخلص من مدافع وأعاد كرة بينية رائعة للويس فابيانو الذي انفرد الحارس وأطلقها بكل ما أوتي من قوة في سقف الشبكة العاجية (25).

والهدف هو الدولي الأول لفابيانو بعد صيام عن التسجيل دام منذ ايلول/سبتمبر عام 2009 ضد الأرجنتين عندما قاد فريقه إلى الفوز 3-1 في تصفيات كأس العالم.

ويملك فابيانو مهاجم اشبيلية الإسباني سجلاً تهديفياً رائعاً في صفوف المنتخب حيث زار الشباك 26 مرة في 39 مباراة دولية.



البرازيل تطلق العنان لماكينتها الهجومية :-

وفي مطلع الشوط الثاني كان الإيقاع البرازيلي أسرع، واستغل لويس فابيانو تردد ديدييه زوكورا في تشتيت الكرة فسيطر عليها ومررها من فوقه ثم مرة جديدة فوق كولو توريه، قبل أن يسددها بيسراه داخل الشباك رغم تدخل الحارس بو بكر باري معززاً تقدم فريقه (50).

ورد المنتخب العاجي مباشرة بكرة رأسية سددها دروغبا إلى جانب القائم الأيسر لجوليو سيزار (53).

وتبادل جرفينيو الذي نزل احتياطياً بدلاً من ارونا ديندان الكرة مع ايمانويل ايبو، لكن سيزار كان الأسرع إلى الارتماء عليها (58).

وأطلق ايلانو كرة قوية من خارج المنطقة مرت إلى جانب القائم (60).

ثم بدأ البرازيليون يستعرضون مهاراتهم وكاد كاكا أن يسجل الهدف الثالث بعد هجمة منسقة مع روبينيو لكن الحارس كان لتسديدته بالمرصاد (61)، ثم مرر كاكا كرة حاسمة عندما موه بجسمه على الجبهة اليسرى وأعاد الكرة زاحفة داخل المنطقة، فانسل ايلانو من وراء الدفاع ليتابعها بيسراه داخل الشباك العاجية (62).

ثم أصيب ايلانو في كاحله ولم يتمكن من إكمال المباراة فحل مكانه دانيال الفيش.

ونجح المنتخب العاجي في تقليص الفارق عندما مرر ايبويه الكرة باتجاه دروغيا الذي كسر مصيدة التسلل وسدد كرة برأسه بعيداً عن متناول الحارس جوليو سيزار (79).

وحمي وطيس اللعبة في الدقائق العشر الأخيرة وحصل كاكا على بطاقة صفراء أولى قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، ثم طرده الحكم قبل دقيقتين من نهاية المباراة إثر كرة مشتركة بينه وبين عبد القادر كيتا.

يذكر أن البرازيل كانت تواجه سادس منتخب أفريقي في النهائيات، فحققت 6 انتصارات على زائير 4-صفر عام 1974، وعلى الجزائر 1-صفر عام 1986، وعلى الكاميرون 3-صفر عام 1994، وعلى المغرب 3-صفر عام 1998، وعلى غانا 3-صفر أيضاً عام 2006، وعلى ساحل العاج 3-1. ]